في بادرة ذات مغزى يندرج في سياق الأزمة الراهنة في العلاقات السعودية - الكندية؛ أبلغ مكتب خدمات المواطنين الأمريكيين (ACS)، التابع للسفارة الأمريكية بالرياض، مواطنيه - في «تغريدة» على حسابه بموقع «تويتر» أمس الأول - بأن «أي شخص في المملكة العربية السعودية يخضع لقوانين السعودية. إذا انتهكتَ القانون السعودي وتم احتجازك، فليس بمستطاع سفارة الولايات المتحدة أو قنصليتها أن تخرجك من السجن. سنسعى إلى زيارتك ومراقبة وضعك أثناء احتجازك». وتمسكت السعودية بموقفها وإجراءاتها إزاء التدخلات الكندية في شؤونها. وذكرت شبكة «سي بي اس» الكندية أمس أن مقاطعة نوفا سكوشيا الكندية ستكون الأشد تضرراً من قرار الرياض سحب مبتعثيها من كندا بموعد أقصاه 31 أغسطس الجاري. وكتبت أن 59 طبيباً سعودياً يمثلون عماد الخدمة الصحية في مستشفيات المقاطعة ستحدث مغادرتهم تأثيراً مزلزلاً في المستشفيات والخدمة الصحية هناك. وحذر سفير كندا السابق لدى السعودية رودريك بيل، في مقابلة مع شبكة «سي بي اس» أمس، من مغبة تسيير السياسة الخارجية من خلال إطلاق التغريدات على موقع «تويتر». وقال إن ذلك يطلق أقوالاً متعجلَّة دون تفكير مسبق. وزاد أنه يفضل القنوات الدبلوماسية التقليدية للتواصل، بدلاً من منصة «تويتر». وانتقد المحافظون الكنديون أمس حكومة جستن ترودو لإرسالها رسالة للسعودية في تويتر. وأكدوا أن تويتر لن يكون بديلاً للدبلوماسية التقليدية. وفيما قال سفير كندا السابق لدى السعودية ديفيد تشاترسون لصحيفة «ريجستر سيتزن» أمس إن حكومة ترودو ارتكبت «خطأ تكتيكياً» باستخدام «دبلوماسية التغريدات»، مضيفاً أن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حقق إصلاحات ضخمة ارتقت بحقوق الإنسان، وحسّنت فرص الاقتصاد السعودي؛ فيما طالب وزير خارجية كندا السابق جون بيرد، في «تغريدة»، بـ«أن ما نحتاج إليه هو أن يذهب رئيس الوزراء إلى الرياض، لمحاولة إيجاد حل لهذه المشكلة».